عقد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”الشيخ ولد بد، مساء الأثنين، اجتماعاً تشاورياً بقاعة الاجتماعات بولاية الحوض الغربي في مدينة لعيون، خصص لتدارس آليات إطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” على مستوى الولاية، وضم السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبون، وممثلون عن الأئمة، والشباب، والمجتمع المدني، وروابط آباء التلاميذ، إضافة إلى وجهاء وممثلي الساكنة المحلية.
واستعرض المندوب العام حصيلة زيارته الميدانية لعدد من مقاطعات الولاية، بما فيها مقاطعتي اطويل وكوبني، منبها إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة أوضاع المواطنين خلال فترة الصيف التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، والسعي إلى الاستماع لانشغالاتهم ومعالجتها بشكل مباشر أو إدماجها ضمن المخططات التنموية.
كما أن المندوبية باشرت خلال هذه الزيارة إطلاق تحويلات مالية استثنائية لصالح الأسر المتعففة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء الموسمية وتعزيز مبدأ التكافل.
كما تطرق إلى أهمية الإقامة المدرسية التي وُضع حجر أساسها مؤخراً في مدينة اطويل، موضحاً أنها ستساهم في ضمان الاستقرار الدراسي للتلاميذ المنحدرين من أسر هشة، عبر توفير السكن، والتغذية، والرعاية اللازمة.
وأشار أيضاً إلى أهمية حصص الترقية الاجتماعية التي أُطلقت في كوبني، والتي تندرج ضمن جهود تغيير العقليات وتعزيز سلوكيات إيجابية، كما قدم شرحاً مفصلاً حول الاستراتيجية الجديدة للمندوبية العامة “التآزر”، التي تم اعتمادها بتاريخ 13 مارس 2025، مؤكداً أنها تقوم على مقاربة تنموية شاملة ترتكز على تمويل المشاريع المدرة للدخل، والمشاريع الهيكلية، كبديل تدريجي للتحويلات النقدية المباشرة، مسلطا الضوء على حصيلة تدخلات “التآزر” في ولاية الحوض الغربي، في مجالات التعليم، والصحة، والزراعة، والمياه، والكهرباء، مستعرضاً أرقاماً ومعطيات توضح أثر هذه التدخلات في تحسين ظروف المواطنين.
وأوضح أن برنامج “تعمير – مدن تآزر” يهدف إلى محاربة التقري العشوائي، ودعم التجمعات السكنية القروية، وبنائها على أسس عمرانية وتنموية متينة.
وفي ختام الاجتماع، استمع معالي المندوب العام، حتى ساعات متأخرة من الليل، لمداخلات وملاحظات المنتخبين، وممثلي الأحياء، والمجتمع المدني، والقطاعات المختلفة، وأجاب على كافة الأسئلة.