احتضن قصر المؤتمرات القديم في انواكشوط مساء اليوم الأحد حفل توزيع جوائز النسخة التاسعة من جائزة شيخ القراء سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي لحفظ وتجويد القرآن الكريم، وتميز الحفل بحضور رسمي تمثل في وفد من وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي يضم مكلفا بمهمة ومستشارا للوزير ومدير التوجيه الإسلامي،وجمهور من المشايخ والعلماء، والقراء، والمدعوين.
وتابع الحاضرون فيلما وثائقيا يستعرض تاريخ هذه الجائزة، وأهم الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها جمعية ربط الجسور.
وتحدث رئيس الجمعية سيدي يحيى احمدن في كلمته عن هذه الجائزة وقال إنها تهدف لتشجيع التنافس في حفظ كتاب الله والعناية به، وإحياء لذكرى شيخ قراء هذا القطر العالم الجليل سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي، وأضاف ولد احمدن أن الجائزة يتم تنظيمها وفقا لمعايير واضحة وشفافة تضمن تكافؤ الفرص بين المتسابقين وبإشراف نخبة من المهرة في كتاب الله هم لجنة تحكيم الجائزة، وكشف عن مشاركة الآلاف من حفظة القرآن الكريم في نسخ الجائزة المختلفة من موريتانيا ومن دول عربية وإفريقية، وشكر الداعمين للجمعية على دعمهم، والجهات الرسمية على رعايتها ومواكبتها للجائزة منذ انطلاقتها.
أما مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي عبدي سالم فأكد دعم الوزارة لهذه الجائزة، وتحدث عن بعض مناقب العالم الذي تحمل الجائزة اسمه وإسهاماته في نشر القرآن الكريم، وثمن المستشار جهود القائمين على الجائزة في تشجيع التنافس في حفظ وتجويد القرآن الكريم وتكريم أهله.
وبدوره، تحدث رئيس لجنة تحكيم الجائزة الشيخ الهيبه ولد يب ولد اسليمان عن مسار الجائزة وطريقة تحكيمها الصارمة، قبل أن يتطرق لبعض الشواهد القرآنية.
كما تحدث ممثل التلاميذ المتسابقين، فشكر جمعية ربط الجسور على إتاحة الفرصة لهم للتنافس في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وأثنى على طريقة تحكيم الجائزة التي توفر تكافؤ الفرص بين المتسابقين.
وتم خلال الحفل تكريم بعض الشخصيات التي تدعم الجمعية، قبل أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين الاوائل، وتضمنت الجوائز مبالغ مالية معتبرة تسلمها مستحقوها فورا، وشهادات تكريم.
وتعتبر جائزة شيخ القراء سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي لحفظ وتجويد القرآن الكريم إحدى أهم المسابقات الوطنية في هذا المجال، وساهمت في اكتشاف مواهب قرآنية مثلت موريتانيا في محافل دولية.