لعيون: ظلام حالك وعطش مهلك وساكنة أصابها السأم وملت الوعود

شهدت أحياء مختلفة من مدينة لعيون في ولاية الحوض الغربي الليلة البارحة انقطاعات كهربائية متزامنة امتدت حتى الصباح.

وعاشت أحياء بغداد والداخله ولمغيطي، والجامعة والرصد الجوي والميناء واخويندي والعدالة والنزاهة وألفاش ليلة من الظلام الدامس، عززت رياح الأنواء فيها وطأة الإزعاج على الساكنة،  ينضاف ذلك إلى معانات عطش عاشتها المدينة منذ أسابيع تحت لهب صيف حار وصلت درجات الحرارة فيه إلى أرقام تقارب 50 درجة.

ويتساءل المواطن في مدينة لعيون عن الأسباب القاهرة التي جعلت الحكومة والقطاعات الخدمية المسؤولة عن الكهرباء والمياه والصحة تقف عاجزة عن حل أي مشكل خدْمِي بمدينته، رغم الشكاوى المتكررة من قبل الساكنة بخصوص رداءة الخدمات الأساسية هناك، وعودة المشكل سنة بعد سنة دون وجود حل مستديم.

كما اشتكى البعض كذلك من تصامم الإدارة المحلية عن تلك المطالب الوجيهة، وعدم سعيها أو بذلها أي مجهود من شأنه أن يبعث الأمل في نفس مواطن مل الوعود الخاوية، وأصيب بالسأم والإحباط.

وتعيش مدينة لعيون أزمة خانقة في خدْمَات الماء والكهرباء والصحة لم يسبق لها أن عاشتها، من قبل، خدمات شبه منعدمة خصوصا المياه،حيث تشرب بعض أحيائها اليوم على مجهود سقاية تطوع بها بعض فاعلي الخير، ونفذتها  منظمات شبابية حملت على عاتقها عبء مجهود يحتاج تكاتف كل الجهود لتجاوز هذه المرحلة الصعبة في تاريخ المدينة.