المجلس الجهوي في لعيون بناء وهدم|بيا ولد سيدالامين

يفتقد المجلس الجهوي في لعيون للأسس السليمة للبناء و للأرضية الصالحة لميلاده بعيدا عن هدم المعالم الأثرية

لاشك أن الإطار التنظيمي للمجالس الجهوية والقالب العام للفكرة شيء جميل ومستحسن لدى كل المواطنين مجيىء اليوم الذي تستغني فيه بلادنا عن الاستيراد من الخارج وتحقق اكتتفاء ذاتيا في جميع المجالات
فلو سألت أي خبير اقتصادي أو أي مساهم في " فكرة المجالس الجهوية " التى وجدت النور في الكثير من دول العالم وعلى سبيل المثال دول الجوار المغرب والجزائر والسنغال وكانت سببا في نهضتهم لاختصر لك القول في ان هدفها هو خلق تنمية محلية وتحقيق اكتفاء ذاتي !
وهذا ما ينشده كل مواطن ويتمناه ، لكن لنقف وقفة تأمل على مفهوم التنمية وخصوصا إذا كان مشروع بهذا الحجم من الأهمية ؟ وقد تم اختيار أشخاص دون مراعاة لأبسط المعايير كالكفاءة والأهلية ودون تهيئة الظروف الطبيعية لميلاد مؤسسة يراد منها تسيير مرفق عمومي
ففكرة إنشاء المجالس الجهوية ارتجالية لم تنضج بعد ولم يراع القائمون عليها الجانب التنموي للبلديات سواء كانت ريفية أو حضرية أو نموذجية ، ومستوى فاعليتها واستعدادها وتهيئتها بما يلزم لخلق تنمية محلية
هذا دون الخوض في الجانب القانوني المتمثل في الرقابة والوصاية وأيضا الضبابية في الصلاحيات
لقد كانت فكرة المجالس الجهوية جميلة لكنها تعتبر مستوى متقدما من تطبيقات اللامركزية يحتاج استعدادا شموليا للجهة واستعمالا عقلانيا للمجال.
مشاركة هذا المحتوى: