رسالة إلى شباب مقاطعة الطينطان

عند ما نشاهد التجمعات القبلية تجتمع في كل ولايات الوطن والدعوات لعدم إقصائها والمطالبة بتمثيلها ندرك أن البرامج والخطط التى عادة يتقدم بها المرشح أو حزبه ليس لها من دور في واقع مقاطعتنا الحبيبة والوطن عموما، بل ينافسها الدور القبلي والمالي والدعم السلطوي وهما ما يُعتمد عليه بشكل صحيح في كل انتخابات للأسف ،ومن وجهة نظري يعود ذلك الى إبعاد الشباب عن الواجهة الحقيقية للأحزاب وعدم إشراكهم بشكل صحيح الأمر الذي يضمن التنافس الايجابي المبني على برامج وأطروحات واضحة ويبعد الانتماء القبلي السلبي وينمي الانتماء الوطني الايجابي فنحن عندما نطلع على الاحصائيات نجد أن نسبة الشباب في الوطن كله تزيد على 50% وفي بعض الولايات تتجاوز ذلك بكثير ومع ذلك لا تجد لهم صوتا ولو كان مبحوحا في مقاطعتنا كل الاحزاب تختار مرشحها بنفس الطريقة للأسف وهي: _ السلطة
المال
والقبيلة
وبذلك يأتي الاقصاء والتهميش ضد مجموعات كبيرة جدا وأرى أن الحل يكون بتحرك شباب المقاطعة بغض النظر عن إنتمائهم القبلي ويكون اختيارهم ذلك المرشح الذي يقدم برنامجا طموحا وقابلا للتطبيق بغض النظر عن قبيلته ولونه وما لديه من مال وسلطة وله نقاط محددة يستطيع شرحها ويُفهمها للساكنة الذين يعانون كثيرا من المشاكل على رأسها عدم وجود المسؤول الذي يستمع لهم ويتنقل لحل مشاكلهم دون وساطة ولا قرابة …. ولاشيء من ذلك.
من يريد المستقبل ويخطط له لا بد أن يضع الجيل الجديد في أعلى أولوياته
وبذلك يجد مجتمعا واعيا يبتعد عن الصراعات العبثية، وعلى الشباب أن يعلم أن له أمورًا يتميزون بها وعلى رأسها التأثير والقدرة على التغيير والإصلاح وأنهم بعدم حمل أثقال الماضي يستطيعون أن يكونوا هم العنصر الرئيسي في الأحداث السياسية والثقافية والاقتصادية في المقاطعة.

من هنا نرى أن شريحة الشباب أكبر شريحة لم تأخذ دورها وحجمها الحقيقي في المشاركة السياسية الفاعلة في الوطن بصورة عامة والطينطان بصورة خاصة .

لمات محمد اشريف أحمد
أحد أبناء مقاطعة الطينطان
مشاركة هذا المحتوى: