قصة الشيخ ولد بلال الشاب الأربعيني ،، حين تفوق الهمة العالية ، حدود الوسائل العادية

همة كالصارم البتار ، وإرادة وعزيمة تحول المستحيل واقعا والخيال حقيقة يخطو المواطن الشيخ ولد بلال المولود 1982خطى الشجاع المتجلد ليصنع من عقبات التعثر في المسار الدراسي نجاحا يحمل في سفينته المعطاء مساعدة الآخرين ويرسم لهم الدروب المثلى السالكة ليصلوا شاطئ المعارف ويغرفوا من زلالها القراح ، ليكون النجاح الثمرة المقتطفة من مساعيه المحمودة في الحياة العلمية والعملية والمهنية لقوم لولاه لضلوا الطريق ونكبوا الصراط المستقيم .
الشاب الشيخ الذي لم يحالفه الحظ في تخطي عقبة الباكالوريا مرتين لكن كبوة الجواد تلك لم تحل بينه وبين طموحه في التعلم والتعليم فأسس محظرة بحي " لعديله " بمدينة لعيون يصل عدد الطلاب فيها 25 طالبا ويزيدون ، درست الكثير من النساء والرجال حتى بلغوا مستويات دراسية مهمة ، وأوصلتهم بجهده وعزمه الذي لايذبل ولايلين مراحل من التعليم المحظري متقدمة ، ومنذ 2004 وعطاؤها يتمدد مع أن مدرسها الوحيد يزاول مع التدريس بها مهنة شحن إطارات السيارات وتصليحها المعروفة شعبيا ب (ميشلان ) .

ورغم أن الشاب الشيخ ولد محمد ولد بلال لايحفظ القرآن كاملا ومع ذلك استطاع أن يأخذ من وقته وجهده لينفق من ماآتاه الله من كتابه العزيز على من يحتاج ذلك من أهله وأقربائه ومحيطه حتى لاتضيع عليه فرصة التعلم وهو في سنينه ويقف مكتوف الأيدي ينتظر أملا لاتلوح في الأفق بروق تجليه .
مشاركة هذا المحتوى: