مسلمو فرنسا يرفضون قرار حظر ذبح الدواجن وفق الشريعة الإسلامية

في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أصدرت وزارة الزراعة الفرنسية بيانًا يتعلق بالضوابط الرسمية لحماية الحيوانات أثناء ذبحها في المسالخ، وبالتحديد الدواجن وبقية الطيور.

هذا البيان رفضه ممثلو ثلاثة مساجد فرنسية كبرى، رأوا أنه لا يهيئ الظروف الملائمة للذبح وفق الأصول الإسلامية.

والذبح في المسالخ الفرنسية نوعان: كلاسيكيٌ يعتمد الصعق الكهربائي، وآخر خاص بالمسلمين يقوم على صعق مخفف، كي تبقى الدواجن على قيد الحياة ومن ثم تُذبح على الطريقة الإسلامية.

المعترضون على القرار الوزاري، مثل عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، يريدون إلغاء الصعق تمامًا لأنه لا شيء -بحسبهم- يضمن بقاء الدواجن على قيد الحياة بعد تلقيها شحنة كهربائية.

ويقول حفيظ لـ "العربي": "ما نطلبه هو استثناء للمسلمين لمنع الصعق بتاتًا لكي تصبح اللحوم التي نتناولها مذبوحة بحسب الشريعة الإسلامية".

وسيقلّل إلغاء الصعق الكهربائي نهائيًا حجم الدواجن المذبوحة، وبالتالي ستكون له آثار اقتصادية على تجار اللحوم، ما سيرفع سعرها في السوق وينعكس على المستهلكين.

ويرى الشارع المسلم في العاصمة باريس في البيان الوزاري استهدافًا له؛ واليهود في فرنسا ومع تقارب طقوسهم مع طقوس المسلمين بخصوص اللحوم، يرفضون أيضًا مبدأ الصعق الكهربائي بتاتًا، ولديهم مسالخهم الخاصة بحسب شريعتهم. وهذا ما يطمح إليه المسلمون في فرنسا.

ويبلغ حجم اقتصاد اللحوم الحلال في فرنسا أكثر البلدان الأوروبية استهلاكًا لها، 6 مليارات يورو، وهو ما قد يشكّل ورقة ضغط بيد المسلمين لقبول اعتراضات مساجدهم، التي تتخوّف من اتباع باريس سياسةً أوروبية، تسعى إلى إلغاء الذبح على الطريقة الإسلامية.

المصدر : التلفزيون العربي
مشاركة هذا المحتوى: