دور الشباب في التنمية المحلية |أحمدسالم الحضرمي

هذا عنوان ندوة سبق أن نظمت في ولاية الحوض الغربي من قبل المجلس الاعلى للشباب- رحمه الله تعالى- وبدافع الرغبة في المشاركة الجادة في تنمية الوطن عموما والولاية الثانية علي وجه الخصوص -ولم لا؟وهي مكان المولد والنشأة...-أردت أن أدلي بدلوي لأشارك -ولو بكلمة- في تنمية ولاية الحوض الغربي والتي هي إحدى الولايات ذات الموارد الاقتصادية المتعددة إذ تعتمد علي التنمية الحيوانية وهى ثروة أساسية ومتعددة الإنتاج فمنها الأنعام التي بين الله سبحانه وتعالى منافعها ممتنا فقال:(الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها،ومنها تاكلون،ولكم فيها منافع...)وقال:(ومن أصوافها، وأوبارها ،وأشعارها أثاثاومتاعا إلي حين)
ولهذا نستطيع أن نقول إن عناية الشباب بتنمية هذه الثروة وتطوير إنتجها سبب من أسباب النهوض بهذه الولاية وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا وذلك ب:
-فتح تعاونيات نسوية لاستصلاح الجلود وتطوير صناعتها ونسج الفرش بأصنافها المختلفة من الصوف والوبر وزركشتها بألوان متناسقة متجانسة، وهو إنجاز مهم في توفير بعض الحاجات المنزلية الضرورية المحلية
-تشجيع ذوي المهارات علي تنمية مهاراتهم واستفادتهم منها وهو مما يضمن لهم العيش الكريم في ولايتهم الحبيبة ويساعد في استقطاب السياح والمستثمرين في هذا المجال
كما يساعد ذلك في امتصاص البطالة ويفتح فرصا لمن فاتهم التعلم في مراحله التخصصية بأن يجدوا أعمالا مهنية حرفية لاتعتمد علي المعادلات الرياضية ولا التمارين الفيزيائية...
لكن لتنمية الولاية والسعي إلي النهوض بها لا بد للشباب من التنسيق الجاد والتكوين المستمر ووضع الخطط اللتنموية ودراستها فبل التنفيذ ومتابعتها وتأطير القائمين عليها حسب ما تمليه طبيعة العمل الاستثمارى.
وبما أن السهر علي التعليم- الذى هو أساس التقدم والازهار- أولوية ينبغي للشباب أن يضعها نصب عينيه كي يراقب المؤسسات التعلمية متابعة لأدائها العلمي وسهرا علي سير العملية التربوية والعلمية بطريقة طبيعية ونزيهة لا تعترف بالغياب غير المبرر لأي عضو من أعضاء الطاقم البشرى الذي هو الثروة الأساسية التى عليها الاعتماد في النهوض بهذا المجتمع ولو بعد حين
كما يحسن بالشباب أن يطلعوا علي كل الجوانب السلبية في حياة مدينتهم الحبيبة كي غيروها،وعلي الجوانب الإيجابية كي يشجعوها ويثمنوها.
مشاركة هذا المحتوى: